-
كنا فى اواخر الشتا بعد اللى فات زى النهاردة يوم الاتنين اللى فات
كانت تانى نبطشية ليا فى سنة الامتياز واعتزر زميلى اللى معايا انه مش حيقدر ييجى لاسباب صحية
يعنى حشيل الليلة لوحدى واستعنت بالله و استعديت ووصلت هناك الساعة 8 بالليل بدات بالواجب اليومى باخذ العلامات الحيوية للعنبر والمرور على العيانين خلصت كدة على الساعة 9:30 والحمد لله الحالات كلها مستقرة وعشرة على عشرة
طلّعت كتاب عبد القادر(كتاب كلينيكال باطنة )قلت اتسلى فيه شوية على الساعة 12:30 كانت الحاجة نجية الحكيمة النبطشية النهاردة كانت خلصت هى كمان شغلها وادت للعيانين علاجهم كنت انا كمان زهقت فجلسنا نتجازب اطراف الحديث مش لاقيين حاجة نعملها بقى.. والحمد لله اتكلمنا فى كل شئ من اول تداخل المصالح الدولية فى ازمة تيمور الشرقية وحتى ارتفاع سعر زجاجة زيت التقلية لحد ماخلص الكلام وساد صمت رهيب لم يقطعه سوى رنين التليفون
رضت الحاجة نجية وبصوت خافت يملؤه الحذر (يعنى احضّر ......تمام.....طيب شوية وتعالوا )
ولقيتها مرة واحدة فتحت فرن تعقيم الادوات واذ بصوت بعض الادوات المعدنية يخرج من داخل هذا الفرن
انا قلت ايه دة عملية فى نص الليل ومرة واحد لقيتها دارت فجاة ومعاها .........معالق..... وخير اللهم اجعله خير طقم حلل اترص على التربيزة والله ماعرف لحد دلوقتى جم منين
وفضلت خيرك بقى مكرونة وطبيخ وحبت اكل من اللى قلبك يحبهم ..ولقيتها بتفتح فرن التعقيم وبتحط فيه الحلل وساعيتها ادركت مدى سوء التعليم فى كليتنا لدرجة انهم يخبوا علينا اهم استخدام لافران التعقيم الا وهى تسخين الاكل وانقلبت ريحة الاوضة وبدل ريحت البيتادين والسبرتو بقيت ريحت الاوضة والا ريحة مطبخ منى عامر
واذ فجاة بارض العنبر تهتز وعلى مد البصر كانوا قادمين اقدامهم ثابتة خطواتهم قوية لا تتزعزع ثقتهم فقد جاءوا لانبل قضية الا وهى الاكل واتاريهم(الحكيمات النباطشيات فى العنابر التانية) كانوا عملين حفلة فى العنبر بتاعنا
طبعا انا انسحبت الا اتاكل فى النص والا حاجة قلت انا كمان اروح اكلى لقمة نزلت الكافيتيريا اللى قدام الطوارئ
وطبعا الاكال الساعة 3 باليل اسعاره سياحية وطلعت تانى العنبر اتاريهم بعد ماكلو ناموا فى اوضة التمريض
واخوكم قعد فى العنبر وحيدا فريدا شريدا .....مافيش حد تعبان ياجماعة؟ طيب اى حالة قئ دموى طيب اى ارتفاع فى ضغط الدم ؟ وطبعا بكلم نفسى, وخلا العنبر تماما الا من صوت الشخير المتعالى من العيانين والتمريض فى سيفونية رائعة والا سيفونيات بتهوفن
على الساعة 4 بدا النعاس يغالبنى ولسه حقول ياهادى لقيت اللى خارج من العنبر
مش عارف ايه دة الواحد مش جيله نوم (عيان عندنا )جه قعد جانبى على البنش الوحيد فى طرقة العنبر
الا قوللى يادكتور ايه الفرق بين الامتياز والتكليف ؟
وحبكت معاه يعرف النظام الصحى فى مصر دلوقتى وقعدنا نتكلم لحد مالفجر اذن ورحت صليت ورجعت طبعا هو كمان كان نام وقعدت احسب الدقايق لحد مابدات بوادر بنى ادمين تظهر وبدات الحركة تدب من جديد حتى سلمت لمن بعدى وخلصت النباطشية
طبعا مش محتاج اوصفلكم شعورى ساعتها
اشفكم الاسبوع اللى جى
Tuesday, April 1, 2008
انا ونجية فى النبطشية
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment